هي مسألة ساعات او ايام قليلة في الحد الاقصى يفترض ان يتظهّر معها الخيط الابيض التشكيلي من الاسود الحكومي. فبعدما خلطت تطورات اليومين الماضيين، وأبرزها تجديد الدعم المطلق الاسلامي الروحي والسياسي للرئيس المكلف سعد الحريري من جهة، وتحذير رئيس مجلس النواب نبيه بري من صعوبة ايجاد بديل منه كرئيس مكلّف من جهة ثانية، الاوراق حكوميا، تتجه الانظار الى ما سيحمله بحر الاسبوع من تطورات لانها ستكون حاسمة في تحديد خيارات الحريري ومستقبل ملف التشكيل برمّته.
بري والحريري
في جديد المعلومات، اشارت مصادر مطّلعة الى ان الحريري سيزور بري في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم لعقد اجتماع “مهمّ”. فيما لفتت معلومات صحافية الى ان الحريري لن يعتذر أقله من اليوم إلى الخميس مفسحا في المجال امام إيجاد حل أو مخرج ما. وقالت ان من الممكن أن يقدّم تشكيلة حكومية على قاعدة الـ24 وزيراً، وفي ضوء موقف الرئيس ميشال عون منها، سيحدد ما اذا كان سيعتذر ام سيستمر في التكليف.
واكد الرئيس بري امس أنّ “مبادرته في نسختها الثالثة للحل والخروج من المأزق السياسي والحكومي الحالي، تحظى بموافقة عربية واقليمية ودولية وغربية، بما فيها فرنسيا”، لكنه اعرب عن قلقه البالغ من أن “تمسك البعض بشروط تعجيزية ستزيد في تعقيد الامور وليس انفراجها”.
عويدات والاحتكار
وفي متابعة قضائية للوضع المعيشي، اصدر النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات تعميما على النيابات العامة حول التشدد بملاحقة احتكار المواد الغذائية والمشتقات النفطية. وورد في نص التعميم، أنه كثرت في الآونة الأخيرة عمليات الإمتناع عن بيع المواد الغذائية والمشتقات النفطية، وأسعار الأخيرة خاضعة كليا لدعم من مصرف لبنان، أو بيعها بأسعار تفوق تلك المحددة من قبل المراجع الإدارية المختصة، وهذه الأعمال تشكل الجرائم المنصوص عنها في المواد 23 من المرسوم الإشتراعي رقم 73، والمادتين 685 و 686 من قانون العقوبات، لذلك يُطلب منكم التشدد بملاحقة هذه الجرائم وإقفال المحال والمستودعات والمحطات العائدة للمشتبه بهم بالشمع الأحمر، وضبط المواد الغذائية أو المشتقات النفطية الموجودة فيها واعتبارها من المواد القابلة للتلف.
الشرق